كشف المدرب البرازيلي جورفان فييرا، الأسباب التي دفعته لترك عمله كمدرب للإسماعيلي، عام 2018.
ويعتبر فييرا من المدربين المعروفين على مستوى المنطقة، واكتسب شهرة كبيرة، بعدما قاد المنتخب العراقي للفوز بكأس آسيا 2007، كما سبق له الإشراف على المنتخب الكويتي والزمالك.
وقال فييرا في تصريحات ل
أثناء تواجده في دبي لحضور فعاليات مؤتمر دبي الرياضي: “كنت في مصر مع الإسماعيلي كما تعرف، وقررت الاستقالة، إنهم يتدخلون في عملي، حدث ذلك مرتين وكان علي إعادة اللاعبين”.
وأضاف: “أنا هنا للعمل وليس للقتال، على الناس أن تحترمني كمحترف، إذا كنت تثق في قدراتي.. دعني أعمل، إذا لم تثق بي فعليك إنهاء عقدي وإرسالي إلى المنزل، لكن لا تتدخل في عملي”.
وأكد فييرا أنه تلقى مؤخرا عرضا لتدريب الجونة المصري، كما أبدى فريق إيراني اهتمامه بخدماته، وكان قريبا من العمل في كوريا الجنوبية، مؤكدا أن سيتوجه في شباط/فبراير المقبل للإقامة مع عائلته من أجل الاهتمام بها.
تكريم إماراتي
وتذكر فييرا إقامته في دبي مع المنتخب العراقي، عندما فاز الفريق بلقب كأس آسيا قبل أكثر من 12 عاما، وقال: “فزنا بكأس آسيا، وأراد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم استقبالنا لأن العراق مر حينها بفترات صعبة بسبب الحرب، وأقاموا احتفالا لنا في بهو فندق إقامتنا”.
وتابع: “أثناء الاحتفال، جاءت طفلة صغيرة وأمسكت بساقي، نادتني باسمي وقدمت لي صندوقا كهدية، وقالت إن هذا الصندوق لي، هذه الهدية أهم من كل الأموال التي تلقيتها في حياتي كمدرب، إنها تعني الكثير لي ولهذا أحملها معي دائما (مشيرا إلى قلادة على عنقه عليها مجسم ذهبي صغير لخريطة العراق)”.
Volume 0%أضرار تغيير المدربين
ورفض فييرا الحديث عن شؤون فريقه السابق الزمالك، احتراما لجمهور النادي المصري وعلاقته بهم، لكنه أكد في الوقت ذاته، أن تغيير المدربين بشكل مستمر، يضر دائما بالأندية.
وعن ذلك قال: “تغيير المدرب أمر سهل لمن يحكم النادي، لكنه أمر مضر من الناحية المالية، لأنك تدفع للمدرب مبلغا من المال، وعندما يترك عمله، عليك إحضار مدرب جديد بمبلغ آخر، وعندما تجري حسابات نهاية الموسم، فإن الميزانية تنفجر أحيانا”.
واستطرد: “عندما تختل الميزانية، فإن النادي سيشعر بالضعف من الناحية المالية، ومن هنا تتأخر الرواتب والمكافآت وأجور المواصلات والإقامة، ثم تصطدم بالحائط”.
وأردف: “يختفي كل شيء بسبب عدم استقرار النادي من الناحية المالية، اليوم في رأيي الشخصي، وهو أمر لا أحبذ قوله لكن علي ذلك، إنهم يبحثون عن مدربين بأسعار زهيدة، من دون أن يتمتعوا بالمعرفة أو الخبرة، مدرب واحد فقط ينجح من بين 20 مدربا، وهذا المدرب يستمر في عمله”.
وتناول فييرا أيضا، علاقة المدربين بالإعلام، قائلا: “الإعلام يقوم بعمله، في أحيان ما يقوم الصحفي بالانتقاد، وفي بعض الأحيان يكون انتقادك خاطئا، لكن علينا أن نحترم وظيفتك، بما أننا المدربون، فنحن من نختار اللاعبين، إنه خياري وقراري، ومن ثم تأتوا أنتم وتحللون لماذا اتخذت هذا القرار، إنه خياري، وأنتم لديكم خياراتكم أيضا”.
وأبدى فييرا إعجابه بالدوري السعودي، مؤكدا أنه يتابع مبارياته مع ابنه المتخصص في تحليل المباريات.
وأضاف أنه الدوري السعودي يحتوي على فرق جيدة ولاعبين جيدين، وقال أيضا: “المستقبل سيكون جيدا أمامهم، لكنهم يصطدمون بمشكلة المدربين، لا تستطيع إحضارهم في فترة الأعياد”.
وختم فييرا حديثه مع
بالقول: “هناك أمرا واحد تعلمته من الحياة، كل قرد له شجرته، لكن المدربين لا